قال أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إنه بين الحين والآخر يتردد ما يسمى بـ”المساكنة“، مرة على لسان فنان وأخرى على لسان من يطلقون على أنفسهم “حقوقيون”، مشيرا إلى أن هذه الدعوات ممولة بهدف تخريب المجتمعات.
حكم الشرع من المساكنة
وتابع العالم الأزهري، فى تصريحات له: “الإسلام دين حافظ على المرأة سواء أم أو أخت أو زوجة أو ابنة، وضمن لها كل الحقوق، فالزواج صان المرأة والله جعله ميثاقا غليظا، يحفظ للمرأة حقوقها، فبالتالى المرأة التي كرمها الإسلام ليست للتجربة، بل الزوجة لا تحل لزوجها إلا بأمانة الله ويحل فرجها لزوجها بكلمة الله كما أبلغنا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فى حديثه الشريف: (اتَّقوا اللهَ في النساءِ؛ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ الله)”.
رأي الدين في المساكنة
واستكمل: “إن من يدعون إن المساكنة من الحرية وبناء الحضارات، فليعلمن أن استيراد أى فكرة لتكون فى الحضارة، يجب أن تكون بما يتفق مع القيم والأعراف فى المجتمعات، وأقول لدعاة المساكنة والحرية كما يزعمون، لماذا تجلبون هذه الأفكار إلى مجتمعاتنا، أنفذت كل الأفكار الجيدة التى تبنى وتعمر، ولا يبقى إلا هذا، أم هناك أغراض تدميرية للمجتمعات وخطط شيطانية، لنشر الفتن وتضييع الأخلاق ويسير الرجال والنساء فى الفسق وهو الخروج مِن طاعة الله بكبيرة، والفُجُور وهو الانبعاث في المعاصي والتَّوسُّع فيها، فالمساكنة ما هى إلا زنا، وكبيرة من الكبائر، تريدون نشرها فى المجتمعات”.
ونوه: “إن كنتم تريدونها حرية، فلا تجعلوها دعوة للفسق والفجور، وتظهروا على مواقع التواصل الاجتماعى، تتباهون بها أو تبكون على تصرفكم، كيف تنظر الفتاة التى تقبل هذه المساكنة إلى نفسها بعد إنتهاء تلك العلاقة المحرمة، هل ستدخل فى تجربة جديدة وتستمر التجارب، لتتحول لألعوبة فى يد الرجال”.
واختتم: “مجتمعتنا تعاني من العنوسة بنسب كبيرة، سواء بين الشباب أو الفتيات، نتيجة ارتفاع المهور وتكاليف المعيشة، ولهذا أطالب بتخفيض المهور وتيسير الزواج، من جاءكم ترضون دينه زوجوه، وعلي الفتاة والشاب الاختيار الصحيح، وأمامهم فترة الخطوبة وفق الشريعة، تكشف كل طرف وتبين إمكانية التوافق وبناء أسرة، حتى نغلق الباب على شياطين الإنس فى نشر الفسق والفجور فى مجتمعاتنا”.